Admin Admin
301 نقاط : 6172 السٌّمعَة : 47 تاريخ التسجيل : 20/08/2009 العمر : 29 الموقع : منتدى ابناء الجزائر
| | جمهورية البالون! | |
[size=24] أحد الروائيين الجزائريين البارزين، طرح في مقالة له، نشرها قبل أيام، سؤالا هاما جدا، مضمونه باختصار: هل نحن في جمهورية الفريق الوطني لكرة القدم؟! ولعل الإجابة التي يعرفها هذا الكاتب المرموق، وغيره، هي، نعم، فنحن في جمهورية البالون التي تأسست منذ صيف العام الماضي، ولم نستطع التحرر منها بعد.
* التغييرات التي أجراها الجنرال، بن شيخة، تثبت مجددا، أن الشارع مايزال يتنفس كرة القدم، ويعتبرها أهم حتّى من الخبز والماء، والمهتمون بما يصرح به بن شيخة، هم بلا شك، أكثر عددا، من المهتمين بما قاله السيد أويحيى أمام البرلمان، حتى بتنا نتصور، أن بن شيخة والفاف، لابد عليهما، أن يقدما بيان السياسة العامة للحكومة الكروية، قبل أن يقدمها أويحيى والحكومة المتحالفة. كما أن المعارضات الشديدة، في السر والعلن، ضد قرارات المدرب الوطني، لا شك أنها أكثر احترافا، بدرجات، من المعارضة التي يمارسها الأرسيدي تحت قبة البرلمان، والتي لا تخرج عن مجال كيل الشتائم، والتقاط قصاصات الجرائد من أجل النيل من الوزير الأول، إعلاميا فقط؟! * المعارضة الرياضية على الأقل، في الوقت الراهن، تضم رجلا كبيرا ومحترما في حجم رشيد مخلوفي، وأسطورة في الكرة، في مقام رابح ماجر، أما المعارضة السياسية، فنكاد نجزم، أننا لو سألنا الشارع عن اسم واحد منهم، لقالوا لنا، لويزة حنون وكفى؟! * حتى هذه الأخيرة، باتت تتلاعب في التصريحات بشكل، يجعلها تنافس حركة مجتمع السلم، في سياستها الشاذة التي تقوم على مبدأ "رِجل في الحكومة ورِجل في المعارضة.. نص هنا ونص لهيه"؟! * المبعدون من الفريق الوطني يمارسون هم أيضا المعارضة بشكل لائق جدا، أحسن من أولئك المبعدين عن ممارسة السياسة، والممنوعون من تشكيل الأحزاب، حتى بات ما يقوله لاعب مثل نذير بلحاج عن إبعاده، أهم بكثير وأكبر وقعا في الرأي العام، مما يكيله، سياسي بارز مثل محمد السعيد من اتهامات بخصوص منع اعتماد حزبه. * ثم أن الوضع في جمهورية كرة القدم، أنقى بكثير مما هو عليه في الجمهورية السياسية والحزبية، فالفرق الكروية على الأقل، تتعاقد مع لاعبيها، في مراحل معينة، عند بداية الموسم، أو في فترة الميركاتو الشتوي، عكس ما يتصرف به أشباه المناضلين في الأحزاب الذين يمارسون ما تسميه لويزة حنون التجوال السياسي تحت قبة البرلمان، حتى أن زعيم الجبهة الوطنية، موسى تواتي صرح للصحافة مؤخرا، أن 400 منتخب غادروا حزبه في ظرف قصير، مقابل التحاق 200 منتخب جديد من أحزاب أخرى؟!! * وبعد كل هذا، هل عرفتم لماذا أصبحنا نعيش في جمهورية الفريق الوطني لكرة القدم، ونحن سعداء، أكثر من سعينا للعيش في جمهورية السياسة المثقوبة والاقتصاد الفاسد والأحزاب الوصولية؟![/size] | |
|